نظمت المستشارية الثقافية الإيرانية في سوريا، بالتعاون مع "الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين"، معرضاً للفن التشكيلي تضامناً مع غزة.
وشارك في المعرض الذي افتتح يوم الأربعاء في دمشق، عشرات الفنانين السوريين والفلسطينيين بأعمالهم التي تروي معاناة الفلسطينيين منذ عقود بسبب الاحتلال.
واستقطب المعرض جمهوراً كبيراً من رواد الفنون والناشطين السياسيين، بالإضافة لتواجد لافت للجالية الإيرانية والروسية في سوريا.
وقال المستشار الثقافي الإيراني في سوريا حميد عصمتي :"القضية الفلسطينية لا تتعلق بجهة معينة، كلنا كعرب ومسلمين وبشر نشعر بنفس المعاناة، وكلنا نعاني من الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء في غزة وفلسطين"، مضيفاً أن عملية "طوفان الاقصى" تشكل نقطة انعطاف كبيرة في مسيرة النضال الفلسطيني وتبشر بالانفراج.
و أوضح أن المعرض وفي هذا التوقيت وهذا المكان في قلب العاصمة دمشق، وهي حلقة مهمة في محور المقاومة بحضور إيرانيين وفلسطينيين وسوريين ومشاركة كبيرة من كل الفنانيين والنخب الثقافية في سوريا، "يوحي بأن هذه القضية يدعمها كل أهل الفن والوجدان والضمير ونحن بهذه الطريقة نعلن تضامننا ودعمنا لهذه القضية ونستنكر الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الابرياء في غزة".
واعلن الفنان التشكيلي، السوري - الفلسطيني، سامر الصعيدي، أنه يشارك في المعرض بعمل تركيبي "للقطة التي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الأم التي تحضن ابنها الشهيد"، مشيراً إلى أن عمله "يلامس المشاعر أكثر من العمل الزيتي أو النحتي ويسبب صدمة للمتلقي".
وأضاف: "من الصعب جداً تجسيد أي مشهد نراه في غزة الآن، فهذه المشاهد لا توصف، بالرغم من خيالنا الخصب إلا أنه لم يستطع الوصول لتجسيد بشاعة هذا الواقع بمرارته وألمه. نحن نعرف أن الضريبة غالية للحرية واتفقنا أن ندفعها وكل يوم سندفعها حتى يعود أقصانا وكل شبر من أرضنا الفلسطينية".
س.ج/ د.ت